المياه والصرف الصحي والنظافة
ونقصد هنا المياه والصرف الصحي والنظافة حيث ترتبط الصحة والرفاه والتنمية الاجتماعية ارتباطا وثيقا بالحصول على المياه الطاهرة والصرف الصحي والنظافة الصحية. وفي حالة الصومال، أدى عدم انتظام هطول الأمطار والصراع الذي طال أمده والافتقار إلى مصادر المياه الكافية إلى خلق حواجز أمام الوصول إليها. وقد ساعد عدم كفاية فرص الحصول على المياه والافتقار إلى المرافق الصحية وسوء النظافة الصحية على التعجيل بتزايد معدل الإصابة بالأمراض في الصومال.
وكان لا بد من اتباع نهج استراتيجي شامل لإنشاء نظام مستدام لتوافر المياه من أجل تلبية الاحتياجات الملحة للسكان الضعفاء الذين يعانون بالفعل من تحديات أخرى مختلفة.
منذ المراحل الأولى من إنشاء مؤسسة زمزم، مثلت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أحد برامجها الأساسية، المصممة للتخفيف من حاجة المجتمعات من خلال الوصول المستدام إلى المياه النظيفة والآمنة. وقد ركزت زمزم على الاستثمار في مصادر المياه المستدامة، معتقدة أن هذا هو الحل الرئيسي لموجات الجفاف المتكررة في الصومال.
قامت مؤسسة زمزم منذ إنشائها بحفر آلاف الآبار منها الارتوازية ومنها الآبار السطحية المفتوحة للمساهمة في حل مشكلة المياه، ولخدمة المجتمعات ومواشيهم في مختلف مناطق البلاد.
بئر ارتوازي بتجهيزات شاملة
بئر سطحي
شخص حصل على المياه النظيفة
يساهم السكان الأصحاء في التنمية الاقتصادية من خلال زيادة الإنتاجية، كما أنه يقلل من الإنفاق على الموارد المستنزفة بالفعل التي تنفق للحد من تفشي الأوبئة والأمراض. ومن ثم فإن مبررات استثمار الموارد في جميع التدخلات ذات الطبيعة الوقائية هي الخطوة الأولى في ضمان وجود سكان وقوة عاملة صحية ونشطة اقتصاديا.
وفي معظم المجتمعات المحلية، تتعرض نوعية المياه للخطر بسبب غياب هياكل الحوكمة على مستوى المجتمع المحلي لضمان حماية مصادر المياه وإدارتها بما يتماشى مع الممارسات السليمة لإدارة المياه. كما يفتقر المسؤولون الحكوميون إلى المعرفة حول كيفية دعم المجتمعات المحلية لتبني المواقف والممارسات الجيدة التي تؤثر على نوعية الحياة والتمسك بها.