الصحة
تأثرت الصحة العامة في الصومال بشكل مباشر بالاضطرابات المدنية والعنف، وبشكل غير مباشر بالأمراض و سوء التغذية. والتي هي جزء من آثار النزاعات البشرية والكوارث الطبيعية. وكان الأكثر عرضة للتهديد المستمر لحالات الجفاف وانعدام الأمن الغذائي والاضطرابات المدنية المتزامنة هم الأكثر ضعفا في المجتمع، أي النساء والأطفال والمسنين وخاصة الفقراء. ووصل سوء التغذية في الصومال إلى مستوى الأزمة، وقد توقعت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن أكثر من 900,000 طفل واجهوا سوء التغذية الحاد في عام 2019، ومن المرجح أن يتأثر ربعهم بشدة.
لأكثر من عقدين ونصف، عملت مؤسسة زمزم على تحسين صحة السكان الضعفاء في الصومال من خلال إنشاء مرافق صحية محلية، وتوفير خدمات صحية مستدامة، وزيادة نسب الوصول إلى معايير الصحة الأساسية بين الفقراء، وإنقاذ الأرواح من خلال توفير الخدمات الطبية الطارئة.
كان لمؤسسة زمزم دور فعال في إنشاء مستشفى عرفات، أحد أكبر المؤسسات الصحية في الصومال.
كما ركزت مؤسسة زمزم بشكل عاجل على أهمية الرعاية الصحية للأمهات وشملت وحدة رئيسية لأمراض النساء والتوليد داخل مستشفى عرفات. ولا تزال مرافق توفير الرعاية الصحية المتكاملة للأمهات والطفل والتغذية التي أنشأتها زمزم في مختلف المجتمعات المحلية في جميع أنحاء الصومال تعمل كنقاط مساعدة رئيسية للنساء اللواتي لديهن أطفال على أمل خفض معدل وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة.
عيادة صحية ثابتة مدعومة في جميع أنحاء الصومال
مراكز للرعاية الصحية الأساسية
ومستشفى واحد متكامل
مركز متخصص لعلاج السل
علاج السلّ هو محور رئيسي آخر لعمل مؤسسة زمزم. السلّ هو القاتل الرئيسي في الصومال، حيث يودي بحياة العديد من الناس كل عام. وقد تمكنت زمزم من إنقاذ بعض هذه الوفيات من خلال إنشاء أكثر من 12 مركزا للتشخيص والعلاج والإحالة في البلاد.
ترتبط الصحة والرفاه والتنمية الاجتماعية بشكل عام ارتباطا وثيقا بالحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة الصحية. وفي حالة الصومال، أدى عدم انتظام هطول الأمطار والصراع الذي طال أمده والافتقار إلى مصادر المياه الكافية إلى وجود حواجز أمام الوصول إلى هذه المقومات الصحية الأساسية.
خلال الخمس السنوات القادمة، تنصب استراتيجية زمزم في المجال الصحي على التطوير والتحسين في المحاور التالية:
- توسيع البرنامج ليشمل مختلف المناطق في الصومال.
- تضييق الفجوة بين التمويل والاستثمار المستدام في البنية التحتية الصحية مثل البناء والمعدات.
- زيادة عدد الموظفين لتحسين القدرة التنظيمية في برامج الصرف الصحي والنظافة.
- تحسين الاستجابات الطارئة للقضايا الصحية والاستجابة التنظيمية لهذه الحالات الطارئة.
- تحسين إدارة المعلومات في القطاع الصحي.