التنمية الاقتصادية وسبل العيش المستدام
تعتمد المجتمعات الصومالية إلى حد كبير على الزراعة والثروة الحيوانية والتحويلات المالية من المهاجرين. وقد تدهورت حالة الأمن الغذائي في العديد من المناطق الريفية بسبب الجفاف المتكرر. كما أدت التغيرات المناخية المتكررة والجذرية والنزاع المسلح في الصومال إلى تشريد أعداد كبيرة من السكان وتعطيل الإنتاج الزراعي حيث أجبر العديد من المزارعين على مغادرة مزارعهم. وسيؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى انخفاض إنتاج الأغذية، وتصاعد أسعار المواد الغذائية، وانخفاض أسعار الماشية، مما يؤدي إلى البطالة في المناطق الريفية. كل هذا سيكون له عواقب مباشرة وغير مباشرة على الأسر في شكل فقدان سبل عيشهم والنزوح. كما أصبحت العديد من العلل الاجتماعية أكثر تفشيا، نتيجة لوجود عدد كبير من الشباب العاطلين عن العمل الذين يشكلون 70٪ من إجمالي السكان وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي – تقرير التنمية البشرية في الصومال 2012.
هذا القطاع هو من بين القطاعات ذات الأولوية لمؤسسة زمزم للسنوات الخمس القادمة. وذلك لأن قدرات الناس وأصولهم ودخلهم وأنشطتهم لها الكثير من الآثار على تأمين الدخل والأمن الغذائي والقدرة على الصمود للمجتمع والأسر والأفراد. دعم وتشجيع الإنتاج المحلي للغذاء هو أفضل نوع من المساعدة لتحقيق المعونة الغذائية، خاصة في حالات الحاجة الماسة بين المزارعين والرعاة والنازحين داخليا الذين فقدوا محاصيلهم أو ماشيتهم بسبب الجفاف والفيضانات و النزوح.
توفر مؤسسة زمزم وشركاءها للمزارعين إمدادات سخية من المتطلبات الزراعية مثل البذور والأدوات الزراعية ودعم المعدات الثقيلة لإعداد الأراضي وتحويل القنوات، كما يتم تزويد المزارعين بالتدريب المستمر.
نحن ملتزمون ببناء وإعادة تأهيل القنوات الرئيسية وأنظمة الري لدعم المزارعين في منطقتي شبيلي السفلى والوسطى وهيران في الصومال.
توفر مؤسسة زمزم برامج مدرة للدخل وإعادة تمكين السكان المحرومين والأسر التي تقودها النساء والتي تعيش في فقر. ونحن نؤمن إيمانا راسخا بأنه يمكن القضاء على الفقر من خلال برامج طويلة الأجل ومستدامة للأمن الغذائي والنمو الاقتصادي.
وبفضل الجهات المانحة والشركاء ودعمهم السخي، تمكنت مؤسسة زمزم من الوصول إلى آلاف الأسر من خلال تدخلات سبل العيش والمبادرات المدرة للدخل.
فيما يتعلق بمعالجة مسألة تأمين الدخل، ستولي مؤسسة زمزم مزيدا من الاهتمام لتدريب الشباب وتزويدهم بالمهارات من خلال التعليم والتدريب التقني والمهني لبناء المهارات حتى يكونوا مجهزين لبدء أنشطة مدرة للدخل على المستوى الفردي والجماعي.
خلال الخمس السنوات القادمة، تنصب استراتيجية زمزم في مجال التنمية الاقتصادية وسبل العيش المستدام على التطوير والتحسين في المحاور التالية:
- المزيد من التمويل للقطاع.
- المساهمة في تمكين الشباب أو توظيفهم. الاستثمار في التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني والبنية التحتية لبناء المهارات.
- الاستثمار في الزراعة.
- دعم الثروة الحيوانية والزراعة وما إلى ذلك المتعلقة بسلسلة القيمة.
- دعم صحة الحيوان مثل التطعيم والتخلص من الديدان.
- الاستثمار في إدارة الموارد الطبيعية.