بناء السلام والحكم الرشيد
مع التفكك التام للبنية التحتية السياسية والمدنية في الصومال، ترك الناس لرعاية أنفسهم.
وبالرغم من أن المشاكل كثيرة ومعقدة، لكن مؤسسة زمزم تدرك أن الشعب الصومالي يشترك إلى حد كبير في العديد من القواسم المشتركة مثل اللغة والدين والتاريخ المشترك، والتي يمكن أن تكون أساسا قويا لبناء نوع جديد من البنية التحتية الاجتماعية والسياسية.
تعمل مؤسسة زمزم على فرضية أن من بين الأسباب الرئيسية للنزاعات في الصومال محدودية الوصول إلى الموارد الطبيعية مثل المياه وحقوق الرعي والأراضي الزراعية والمصالح المتنافسة على السيطرة عليها.
تتوقع مؤسسة زمزم سد الفجوة بين الجهات الفاعلة غير الحكومية والسلطة المحلية المسيطرة من خلال استخدام تصميم المشروع، وأساليب تحويل الصراع (LPI) ، جنبا إلى جنب مع الخبرات والموارد المحلية في المناطق المستهدفة. تستخدم مشاريع بناء السلام المصممة بشكل فريد تقنيات التحول الاجتماعي بعد الصراع مع تعزيز مبادرات التنمية المجتمعية، وبرامج التوعية والتعليم في المناهج اللاعنفية.
دفعت التكاليف المرتفعة للخسائر البشرية في الصراع مؤسسة زمزم إلى المشاركة في التحول بعد الصراع وبناء السلام من خلال مشاريع مشتركة لإدارة الموارد بين العشائر. ويتمثل نهج زمزم في بناء السلام وإدارة النزاعات في التركيز على التدخلات سريعة التأثير التي تزيد من الأمن والنشاط الاقتصادي.
تختلف هذه التدخلات السريعة الأثر عن المبادرات الإنمائية الرئيسية من حيث أنها تحدث في بيئات الصراع وما بعد الصراع حيث والواقع أن بعض الاعتبارات الإنمائية التقليدية – مثل تقييم الاحتياجات التي تشمل مشاورات مكثفة مع المستفيدين – تؤدي إلى نتائج عكسية. ويرجع ذلك إلى البيئات غير المستقرة وقليلة الموارد التي تجري فيها التدخلات. وتتميز المناطق المحررة حديثا في الصومال بمستويات عالية من التوتر بين العشائر ونقص الخدمات العامة الأساسية.
لذلك، تستند نظرية زمزم للتغيير إلى العمل مع السلطات المحلية لتعزيز شرعيتها بين المجتمعات التي تخدمها، مما يعزز تأثير استقرار التدخلات.
أنشأت زمزم شبكات فعالة مع إمكانية الوصول إلى الجهات الفاعلة الرئيسية داخل حكومة الصومال الفيدرالية والشتات الصومالي والمجتمع المدني والقطاع الخاص والإدارات المحلية والإقليمية. تعترف زمزم دائما وتتشاور مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في المجتمع – شيوخ العشائر ومنظمات المجتمع المدني مثل مجموعات النساء والشباب والقطاع التجاري – الذين يمثلون مصالح المستفيدين في المجتمع ككل. وتحقيقا لهذه الغاية، تعمل زمزم مع شركاء عالميين بما في ذلك معهد الحياة والسلام (LPI) – وهي منظمة معترف بها دوليا لتعزيز السلام – بالإضافة إلى صندوق الاستقرار الصومالي.
خلال الخمس السنوات القادمة، تنصب استراتيجية زمزم في مجال بناء السلام والحكم الرشيد على التطوير والتحسين في المحاور التالية:
- دمج برامج الحساسية للنزاعات مع مشاريع أخرى مثل قطاع المياه وما إلى ذلك.
- تحسين قدرات الموظفين في البرنامج من خلال التدريب وتوظيف خبراء الصراع والحوكمة.
- إشراك النساء والشباب وعشائر الأقليات، وإشراك الشباب في السلام.
- بناء وحوكمة المبادرات، وزيادة البرامج لتغطية المناطق الأخرى في الصومال.
- التعاون مع الوكالات الحكومية السعي للحصول على مزيد من التمويل لبناء السلام والحكم.