رمضان هو وقت التأمل والرحمة والكرم، حيث يجمع الناس معًا في اللطف والوحدة
شرعت منظمتنا في مهمة للتخفيف من المعاناة التي تواجهها الأسر في الصومال وكينيا خلال هذا الشهر الكريم. بينما نلقي نظرة على رمضان 2024، دعونا نتعمق في التأثير الذي أحدثناه في مواقع مختلفة والتحديات التي واجهها إخواننا وأخواتنا، بدءًا من الجوع وصولًا إلى الأزمات البيئية.
وصلت توزيعاتنا الرمضانية إلى كل مكان، حيث امتدت عبر مناطق في الصومال مثل بنادر، هيرشبيلي، جنوب غرب الصومال، جالمودوج، وأرض الصومال. بالإضافة إلى ذلك، قدمنا دعمنا للمجتمعات في كينيا، إدراكًا للحاجة العالمية للمساعدة خلال هذا الشهر الفضيل. تمثل هذه المواقع المتنوعة اتساع نطاق وصولنا وشمولية جهودنا لخدمة المحتاجين.
وفي هذه المناطق، تواجه الأسر تحديات متعددة الأوجه، مما يؤدي إلى تفاقم معاناتها خلال شهر رمضان. يظل الجوع مشكلة سائدة، حيث تكافح العديد من الأسر لتأمين التغذية الكافية لأنفسها ولأطفالها. علاوة على ذلك، تضيف دورات الجفاف والفيضانات المتكررة طبقات من التعقيد إلى محنتهم، مما يؤدي إلى تعطيل سبل العيش وتفاقم انعدام الأمن الغذائي. وفي مواجهة مثل هذه المحن، لم تقتصر مهمتنا على تقديم الإغاثة الفورية فحسب، بل شملت أيضًا تقديم حلول مستدامة تمكن المجتمعات من الصمود في وجه الأزمات المستقبلية.
توزيع طرود الغذاء في شهر رمضان 2024:
توزيع طرود الغذاء في شهر رمضان 2024: استجابة للحاجة الملحة للتغذية، قمنا بتوزيع طرود غذائية على الأسر في جميع أنحاء الصومال وكينيا. تحتوي هذه الطرود على المواد الغذائية الأساسية اللازمة لإعالة الأفراد طوال الشهر، مما يضمن عدم ذهاب أي شخص إلى الفراش جائعًا خلال شهر رمضان. تهدف جهودنا إلى التخفيف من الآثار المباشرة للجوع ومعالجة أسبابه الجذرية من خلال التدخلات المستدامة.
وإدراكًا لأهمية الإفطار بوجبة دافئة وشهية، قدمنا أكثر من 54,450 وجبة ساخنة طوال شهر رمضان. لم توفر هذه الوجبات الطعام فحسب، بل ساهمت أيضًا في إضفاء شعور بالراحة والكرامة على المتلقين خلال فترة صعبة. سواء كانت وعاء من الحساء المغذي أو الحساء اللذيذ، فإن كل وجبة ترمز إلى التزامنا بالتضامن مع المحتاجين.
ومع اقتراب عيد الفطر، سعينا إلى نشر الفرحة والسرور بين الأسر من خلال توزيع 1350 ملابس العيد. ولم تكن هذه الملابس تُعزز كرامة الأفراد فحسب، بل كانت تعبيرًا عن شعور متجدد بالأمل والانتماء أيضًا. ومن خلال ضمان إمكانية مشاركة الجميع في الاحتفالات، عززنا الروابط المجتمعية والتضامن التي تميز شهر رمضان.
للزكاة أهمية كبيرة خلال شهر رمضان، فهي بمثابة دعامة للرحمة والعدالة الاجتماعية. قمنا هذا العام بتوزيع 1,855 طرد زكاة، تتضمن موادًا نقدية وغذائية أساسية، لتمكين الأفراد والأسر المحتاجة. ومن خلال تزويدهم بالوسائل اللازمة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، لقد مكناهم من الاحتفال بشهر رمضان بكرامة ونعمة، مجسدين الروح الحقيقية للشهر الفضيل.
وفي بادرة تضامن وتكاتف، قمنا بتوزيع اللحوم النيئة على 54,450 أسرة محتاجة. ولم تكن هذه المبادرة مجرد توفير التغذية الأساسية، بل كانت تعبر أيضًا عن روح العطاء الجماعي التي تميز شهر رمضان. من خلال المشاركة في بركات الموسم، قمنا بتعزيز الروابط داخل مجتمعاتنا ونشر الحب والرحمة لمن هم في أمس الحاجة إليها.
بينما نفكر في رمضان 2024، نعرب عن خالص امتناننا لجميع الذين ساهموا في نجاح برامجنا. لقد أحدث دعمكم وتفانيكم فرقًا ملموسًا في حياة عدد لا يحصى من الأفراد والأسر في جميع أنحاء الصومال وكينيا. لقد جسدنا معًا الجوهر الحقيقي لرمضان – الرحمة والكرم والتضامن. وبينما نمضي قدمًا، دعونا نحمل هذه القيم في قلوبنا ونواصل السعي من أجل عالم لا يتخلف فيه أحد عن الركبة.
عيدكم مبارك!