دعم الأسر للتغلب على الفقر وانعدام الأمن الغذائي والأزمات الناجمة عن تغير المناخ
يعتمد المجتمع الصومالي بشكل رئيسي على عائدات الزراعة والثروة الحيوانية والتحويلات المالية. وفي السنوات القليلة الماضية، أدت حالات الجفاف والفيضانات الشديدة والمتكررة، والتي تفاقمت بسبب الصراع والنزوح المستمر، إلى انخفاض كبير في إنتاج الغذاء، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانخفاض كبير في أسعار الماشية. وقد أثر ذلك على مستوى الدخل للمجتمعات الرعوية، وتسبب في انتشار البطالة وفقدان الإيرادات.
منذ بداية شهر يناير، نفذت مؤسسة زمزم العديد من مشاريع الدعم الاجتماعي والتنمية في بنادر وباي وهيران بهدف التخفيف من آثار تغير المناخ والفقر الذي تسلط على حياة الفئات الضعيفة، ويهدد حياتهم كما ينذر بانعدام الأمن الغذائي في المنطقة.
وللمساعدة في إعادة بناء سبل العيش بعد موجات الجفاف المدمرة والفيضانات المفاجئة، قدمت مؤسسة زمزم دعمًا مدرًا للدخل لـ 74 أسرة فقيرة (أكثر من 400 شخص). وتنوع هذا الدعم ما بين فتح متاجر بيع بالتجزئة صغيرة، وتوزيع آلات الخياطة للسيدات لبدء أعمال الخياطة، وتزويد المزارعين بأبقار الألبان، ومضخات الري، والتدريب على زراعة الأقوات المقاومة للجفاف.
ويتطلب الحد من الفقر وزيادة قدرة الإنسان على مواجهة آثار المناخ والأزمات التي يتسبب فيها الإنسان التزاما قويا بالسياسات التي تعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزز القدرات البشرية. وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز المعرفة والقدرات المحلية على إنتاج الإمدادات الغذائية الأساسية وبالتالي قدرة الأسر والمجتمعات الرعوية على تلبية احتياجاتها طوال العام من خلال توليد الدخل المستدام.
وأعربت الأسر التي استفادت من المشاريع التنموية عن تقديرها وشكرها لجميع المنظمات الشريكة المساهمة مثل قطر الخيرية، الصفا الإنسانية، والإمداد.
تظل مؤسسة زمزم عاجزة عن تقديم الشكر الذي يكافئ الداعمين على مساهماتهم الدائمة، والتي بدونها سيستمر العديد من الصوماليين في المعاناة بشكل كبير. ولكنا نقول جزاكم الله خيرا.