مسيرة زمزم
مؤسسة زمزم هي منظمة غير حكومية وغير ربحية تأسست في مقديشو في عام 1992 بهدف تزويد الأشخاص المتضررين من الأزمات البشرية والطبيعية في القرن الأفريقي بالإغاثة الطارئة والبرامج التعليمية والمياه النظيفة والأمن الغذائي والرعاية الصحية وحماية الأطفال والأيتام والبرامج الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وتعزيز بناء السلام والحكم الفعال، مع دمج قيمنا المتمثلة في الاحترام والحياد والجودة والمساءلة والدعوة والابتكار في جميع أعمالنا. ومنذ ذلك الحين نمت لتصبح أكبر منظمة إنسانية وإنمائية وطنية في الصومال مع ما يقرب من ثلاثة عقود من الخبرة في تقديم خدمات الإغاثة والدعم الاجتماعي والاقتصادي لأولئك الأكثر تضررا من القوات المشتركة للصراع والحرب والصدمات المناخية المتكررة. يقع المقر الرئيسي لمنظمتنا في مقديشو ، مع مكاتب عمليات ميدانية في جميع أنحاء البلاد ومكاتب دولية في كينيا وتركيا.
وحتى في الوقت الذي يشهد فيه الصومال ولادة جديدة في مجالات التنمية والتعمير وبناء السلام، فإن الصدمات المناخية المتكررة (الجفاف والفيضانات) والحرب الأهلية التي طال أمدها تركت الشعب الصومالي والمجتمع الصوماليين في حاجة ماسة إلى المساعدة على جميع المستويات. وقد تركت عقود من عدم الاستقرار السياسي والتغيرات المناخية غير المنتظمة عددا كبيرا من السكان، لا سيما في المناطق الريفية، يعيشون في فقر مدقع مع ارتفاع معدلات الاعتلال والوفيات. الطلب على الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة مرتفع للغاية.
إن الحاجة إلى دعم البقاء في حالات الطوارئ والتنمية الاجتماعية والبنية التحتية المستدامة لم تكن أبدا أكبر مما هي عليه الآن، وهي حاسمة لضمان بقاء الصومال ومنع نشوب صراع في المستقبل.
تركز برامجنا على خدمة الأشخاص الأكثر ضعفا وتهميشا في القرن الأفريقي، أي الأطفال والفتيان والفتيات المراهقين والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص من عشائر الأقليات والفئات المهمشة الأخرى والنازحين داخليا. القطاعات التي نعمل فيها هي الإغاثة الإنسانية والرعاية الصحية والتعليم ورعاية الأيتام والأطفال والتنمية الاقتصادية وسبل العيش المستدامة والمياه والصرف الصحي وكذلك بناء السلام والحوكمة.
مؤسسة زمزم حاصلة على شهادة الأيزو ولديها عضوية في العديد من الاتحادات والشبكات الإنسانية الإقليمية والدولية. كما تتمتع بمركز استشاري لدى مكتب تنسيق العمل الإنساني التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.
التطور المرحلي التاريخي
زمزم 2018-2023
نواصل الاستثمار في البشر من خلال تدريب ودعم المزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشباب والنساء والمجتمعات المهمشة الأخرى.
كما نركز على التعزيز المؤسسي من خلال التخطيط الاستراتيجي وتطوير الموظفين والتحول الرقمي وأتمتة العمليات والأنشطة الإدارية.
زمزم 2012-2017
بعد عقدين من عملنا ، نركز على الاستدامة وتنمية المجتمع. من خلال رؤية واضحة ووعي كافي بالاحتياجات الفعلية اكتسبناها بشكل عملي بعد سنوات عديدة.
نعمل على تطوير مشاريع تنموية تساعد الناس مع تمكينهم من أن يصبحوا عوامل تغيير نشطة في حياتهم ومجتمعاتهم.
نحن نؤمن بأن التنمية المجتمعية الحقيقية تحدث عندما يشارك فيها الأشخاص الذين يعيشون فيها ويقودونها.
زمزم 2007-2011
شرعنا في التطوير المؤسسي وتعزيز النظام. هذا معلم هام في رحلتنا. لقد تراكمت لدينا ثروة من الخبرة العملية ونجدد رؤيتنا والتزامنا بالعمل في مجال الخدمة الإنسانية والتنمية. منظمتنا رائدة في إرساء الشفافية والفعالية في تقديم الخدمات الإنسانية للضعفاء والمعوزين في الصومال. وهذا يعزز مكانتنا في المنصات الإنسانية الإقليمية والدولية ويجعلنا نقطة مرجعية للمهتمين بالعمل الإنساني في المنطقة.
نحن نعزز أنظمتنا الداخلية من خلال إرساء السياسات والإجراءات المناسبة. أصبحت مؤسسة زمزم عضوا فاعلا في عدد من المنصات الإنسانية المحلية والدولية مع زيادة المشاركة في المؤتمرات الإنسانية الدولية. وقد حصلت المؤسسة على جوائز التميز في العمل التطوعي، بما في ذلك جائزة الشارقة للعمل التطوعي.
زمزم 2002-2006
نحن ملتزمون بتطوير مؤسسات تعليمية وصحية مجتمعية أقوى. وبمساعدة شراكاتنا المحلية والدولية، أنشأنا مشاريع مثل مدارس الفجر النموذجية ومستشفى عرفات، وكلاهما يعتبر الأكبر من نوعه في البلاد منذ انهيار الدولة الصومالية. أصبحت المنظمة معروفة بآبارها الارتوازية ذات الموقع الاستراتيجي والمنقذة للحياة والتي تسهل توافر المياه المأمونة والنظيفة للمجتمعات المحتاجة في جميع أنحاء الصومال. تبرز زمزم كواحدة من أنجح المنظمات الخدمية الرائدة وتصبح أكبر وأسرع منظمة تنمية محلية نموا في الصومال ، حيث تصل إلى ملايين الأشخاص من خلال قطاعاتها المتنوعة كل عام.
زمزم 1997-2001
يتواصل تركيزنا على الإغاثة الإنسانية مع تفاقم ضحايا النزاع المسلح من اللاجئين والنازحين والمهجرين، ومع تصاعد وتيرة الحرب ننتبه لكثرة الأيتام والأرامل في شتى المناطق، وإشكالية غياب التعليم فنبدأ بزرع الابتسامة وإنشاء المدارس في مختلف المناطق شبه الآمنة، وقد كان إنشاء المدارس في معظم المناطق عاملا مساعدا لتخفيف شدة الحرب ليرسم بداية الاستقرار في تلك المنطقة.
زمزم 1992-1996
تأسست مؤسسة زمزم على خلفية الاضطرابات ومؤسسات الدولة المتداعية والخدمات الاجتماعية المعطلة مع انزلاق الصومال إلى حالة من عدم الاستقرار. يجتاح الجفاف الشديد البلاد ويهز إطلاق النار المدن ويسقط ملايين الصوماليين ضحايا للكارثة الطبيعية والعنف. يودي الجوع والمرض بحياة الآلاف من الناس، ويؤدي إلى مهمة تدخل تابعة للأمم المتحدة يطلق عليها اسم "عملية استعادة الأمل". ومع فرار المئات من المثقفين ورجال الأعمال والصوماليين الأثرياء من البلاد، يترك الأشخاص الأكثر ضعفا دون أي شبكة أمان.
نحن من بين أول المستجيبين للأزمة الإنسانية المتفاقمة، حيث نتدخل لتوفير الغذاء والماء ومساعدات الرعاية الصحية الحيوية لآلاف ضحايا النزاع والمجاعة في مناطق خدماتنا التشغيلية. ننظم قوافل وبعثات طبية تحمل الدعم الطبي الضروري إلى الريف والقرى النائية.
وينصب تركيزنا على الإغاثة الإنسانية وإنشاء وتوفير خدمات الدعم الاجتماعي التي تمس الحاجة إليها في أعقاب انهيار المؤسسات العامة في الصومال. استجابة لارتفاع معدلات البطالة، أنشأنا صناعة منزلية متواضعة، وأقمنا ورش نسيج تستوعب العمال الذين فقدوا وظائفهم في المصنع الوطني. تلعب زمزم أيضا دورا رئيسيا في إنشاء مركز تدريب مهني للنساء تديره منظمة تنمية المرأة "نساء هادي".